3- النقطة الثالثة: محاولة تجريد خطّ الإمام الرضا (عليه السلام) عن رساليّته:
النقطة الثالثة هي أنّه [نتيجة][1] خطّ الإمام علي، المأمون كان يشعر بأنّ مجيء الإمام علي بن موسى الرضا إلى هذا الجهاز الحاكم سوف لن يغيّر هذا الجهاز؛ لأنّ هذا الجهاز الحاكم كان [قدره] أكبر من هذا الفرد بالذات، هذا الجهاز الحاكم كان مستمدّاً من انحرافٍ كبيرٍ تعرفه الامّة الإسلاميّة كلّها، وهذا الانحراف الكبير لن [يتغيّر][2] بيومٍ أو بيومين، كان يشعر بهذا.
وحينما يأتي الإمام الرضا (عليه السلام) حينئذٍ يمكن للخليفة المأمون ويمكن [للمنطق] الحاكم أن يقول وقتئذٍ بأنّ هؤلاء تجّار اطروحة لا أنّهم أصحاب اطروحةٍ حقيقةً، هؤلاء يتاجرون باطروحة يهزّون بها آمال المسلمين وآلامهم، وليسوا أصحاب اطروحةٍ حقيقة.
ولهذا حينما فتحتُ أمامهم أبواب الدنيا وأبواب الخلافة على [مصراعيها][3] وأعطيناهم أبواب الخلافة على طريقتنا تركوا اطروحتهم وجاؤوا إلينا.
[…][4].
4- النقطة الرابعة: محاولة عزل الإمام الرضا (عليه السلام) عن قواعده الشعبيّة:
والنقطة الأخيرة التي كانت ذات دورٍ كبيرٍ في هذه العمليّة هي: محاولة عزل الإمام الرضا (عليه السلام) عن قواعده الشعبيّة ووضعه في سياجٍ يحكم بعزله عن الاتّصال بشيعته.
[1] هنا سقطٌ بمقدار كلمة، وما أثبتناه للسياق.
[2] هنا سقطٌ بمقدار كلمة، وما أثبتناه للسياق.
[3] هنا سقطٌ بمقدار كلمة، وما أثبتناه للسياق.
[4] هنا سقطٌ بمقدار ثلاثة أسطر.