[في استعراض حياة الأئمّة (عليهم السلام) أشرنا[1] إلى دور سيّد الشهداء أبيعبدالله الحسين (عليه السلام)، بعد أن عشنا محنة الهدنة التي مارسها الإمام الحسن (عليه السلام) مع خصومه من أعداء الإسلام][2].
والثورة على الحكم أو الحاكم التي هي أساس موقف الإمام أبي عبدالله الحسين تجاه معاصريه من أعداء الإسلام، هذه الثورة على الحكم أو الحاكم ترتبط بمفهوم الإسلام عن درجات المعارضة للحاكم، وحكمه الشرعي الذي يتفاوت من حكمٍ إلى حكم، ومن وضعٍ حاكمٍ إلى وضعٍ حاكمٍ آخر[3].
أقسام الحكم المُعاش:
فإنّ الحكم الذي يعاش[4]:
1- إمّا أن يكون حكماً قائماً على أساس قاعدةٍ هي الإسلام. ومعنى قيام الحكم على أساس قاعدة هي الإسلام: أنّ هذا الحكم يتبنّى الإسلام كنظريّة للحياة، وكأساسٍ للتشريع والتقنين، وكرسالةٍ يحملها في كلّ مجالات نشاطه ووجوده.
2- واخرى يقوم الحكم على أساس قاعدةٍ اخرى غير الإسلام؛ يُقصى
[1] في المحاضرة الثانية عشرة.
[2] مطلع المحاضرة ساقطٌ من النسخة الصوتيّة، وما بين عضادتين أثبتناه من( غ) و( ش) و( ن).
[3] أثبتنا التنوين وفقاً لما جاء في المحاضرة الصوتيّة.
[4] سيأتي مزيد حديث حول( الموقف من أنظمة الحكم المختلفة) في المحاضرة الثامنة عشرة.