البحث في حياة الإمام الخامس (عليه السلام)، الإمام الباقر، وهو: محمّدبنعليِّ بن الحسين بن عليِّ بن أبي طالب الباقر (عليهم السلام).
الأدوار الثلاثة التي توزّعت عليها حياة الأئمّة (عليهم السلام)[1]
: الإمام الباقر (عليه السلام) يشكّل تقريباً شبه بدايةٍ للدور الثاني من الأدوار التي قام بها الأئمّة (عليهم السلام)؛ فإنّ حياة الأئمّة (عليهم الصلاة والسلام) يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أدوار:
1- الدور الأوّل: دور تحصين الإسلام ضدّ صدمة الانحراف:
الدور الأوّل هو الدور الذي ركّزت فيه الجهود وصرفت فيه الأتعاب والطاقات في سبيل تحصين الإسلام بالقدر الممكن ضدّ صدمة الانحراف التي حصلت بعد وفاة الرسول الأعظم (صلوات الله عليه)، صدمة الانحراف التي حصلت بعد وفاة القائد الأعظم كان من الممكن أن تأتي على الإسلام كلّه.
وفي هذه المرحلة التي حدثت [فيها] هذه الصدمة كان من المهمّ قبل كلّ شيءٍ أن يحصّن الإسلام، ولو بالقدر الذي يجعل منه شريعةً باقيةً إن لم يجعل منه مجتمعاً باقياً، أو دستوراً باقياً، أو دولةً باقية.
[1] راجع حول هذا التقسيم: المحاضرة الرابعة، تحت عنوان: مراحل تاريخ أئمّة أهل البيت( عليهم السلام)، والمحاضرة الخامسة والعشرين، تحت عنوان: الأدوار الثلاثة التي توزّعت عليها حياة الأئمّة( عليهم السلام).