الصدمة وتحصين الامّة ضدّها.
وهذه المرحلة تنتهي عند الإمام السجّاد (عليه السلام).
2- المرحلة الثانية: مرحلة إعطاء الإطار التفصيلي الخاص للشيعة:
والمرحلة الثانية التي تبدأ منذ ذلك الحين هي مرحلة مواصلة خطّ المرحلة الاولى، زائداً على ذلك: التصدّي لتنمية الكتلة الواعية التي عرفت في التاريخ باسم «الشيعة»، هذه الكتلة التي كانت هي القاعدة الشعبيّة المؤمنة بمدرسة الإمام علي (عليه السلام) في الشريعة وفي الحكم وفي السياسة وفي الاقتصاد وفي الأخلاق وفي السلوك، وفي كلّ الميادين التي أعطى فيها الإمام علي أروع تمثيلٍ للنظريّة الإسلاميّة.
أئمّة هذه المرحلة أتوا للتطبيق ببناء هذه الكتلة ورفعها وتوسيع قواعدها الشعبيّة، وإعطائها إطارها ومعالمها الخاصّة- الفكريّة والاجتماعيّة- في مجموع العالم الإسلامي.
وتنتهي هذه المرحلة عند الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام).
3- المرحلة الثالثة: مرحلة الإعداد لتسلّم زمام الحكم:
تنتهي المرحلة [الثانية] عند الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) لكي تبدأ المرحلة الثالثة التي بدا[1] فيها رصيد الإمام علي[2] وورثة الإمام علي ضخماً قويّاً ناتجاً[3] على مستوى تسلّم زمام الحكم، فعاش الإمام الرضا (عليه السلام) هذه المرحلة التي بلغ [رصيد] مدرسة الإمام أمير المؤمنين العظمة والاتّساع نتيجة
[1] في( غ):« بدأ»، ولعلّ الصحيح هو ما أثبتناه.
[2] في( غ):« رسول»، وهو ليس كذلك حتماً، وكذلك في المورد التالي، وما أثبتناه من سياق ما يأتي تحت عنوان: فكرة موجزة عن المرحلة الثالثة.
[3] كذا في( غ).