نجتمع اليوم بمناسبة وفاة الإمام الثامن (عليه السلام)[1].
وقد ذكرنا في مرّة سابقة[2] أنّ هذا الإمام العظيم يمكن أن يعتبر منعطفاً تاريخيّاً في حياة الأئمّة (عليهم السلام)، يعني أنّه بداية المرحلة الثالثة من المراحل التي قسّمنا إليها تاريخ حياة الأئمّة (عليهم السلام).
الأدوار الثلاثة التي توزّعت عليها حياة الأئمّة (عليهم السلام)[3]
: فإنّنا صنّفنا تاريخ الأئمّة إلى ثلاث مراحل:
1- المرحلة الاولى: مرحلة تحصين الإسلام ضدّ صدمة الانحراف:
المرحلة الاولى هي المرحلة التي عاش فيها قادة الرسالة مجابهةَ ومواجهةَ صدمة الانحراف التي وقعت في الامّة الإسلاميّة عقيب وفاة النبي (صلّى الله عليه وآله)، فكان أئمّة هذه المرحلة [يعملون][4] بشكلٍ رئيسيٍّ لمواجهة ومجابهة هذه
[1] قُبض( عليه السلام) في صفر من سنة 203 ه-، فراجع: الكافي 486: 1؛ الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد 247: 2.
[2] راجع: المحاضرة الرابعة والعشرين، وراجع خلاصة الفكرة في المحاضرة الرابعة.
[3] راجع حول هذا التقسيم: المحاضرة الرابعة، تحت عنوان: مراحل تاريخ أئمّة أهل البيت( عليهم السلام)، والمحاضرة الرابعة والعشرين، تحت عنوان: الأدوار الثلاثة التي وزّعت عليها حياة الأئمّة( عليهم السلام).
[4] في( غ):« يشرحون».