وفقهه ومرجعيّته.
قال الزهري: «ما رأيت هاشميّاً أفضلَ من عليِّ بن الحسين ولا أفقه منه»[1]، وقال في كلام آخر: «ما رأيت قَرَشيّاً أفضل منه»[2].
وقال سعيدُ بنُ المسيّب: «ما رأيت قطُّ مثلَ عليِّ بن الحسين»[3].
وقال الإمام مالك: «سمّي زينَ العابدين؛ لكثرة عبادته»[4].
وقال سفيان بن عيينة: «ما رأيت هاشميّاً أفضلَ من زين العابدين، ولا أفقه منه»[5].
وعدَّ الإمامُ الشافعيُّ عليَّ بن الحسين «أفقهَ أهل المدينة»[6].
وقد اعترف بهذه الحقيقة حتّى حكّام عصره من خلفاء بني اميّة على الرغم من كلّ شيء؛ فلقد قال له عبد الملك بن مروان: «ولقد اوتيت من [الفضل و] العلم والدين والورع ما لم يؤتَهُ أحدٌ مثلك [ولا] قبلك، إلّا من مضى من سلفك»[7].
وقال عمر بن عبد العزيز: «سراج الدنيا وجمال الإسلام [و] زين
[1] « ما رأيت هاشميّاً أفضل من علي بن حسين .. وما رأيت أحداً كان أفقه منه» المعرفة والتاريخ 1: 544؛ وانظر ما في المتن في: مناقب آل أبي طالب 159: 4، وفيه:« زين العابدين».
[2] المعرفة والتاريخ 544: 1، وفيه:« أفضل من عليّ بن حسين»؛ وانظر: تاريخ مدينة دمشق 366: 41؛ تاريخ الإسلام 432: 6؛ البداية والنهاية 104: 9، وفيه:« أورع منه ولا أفضل».
[3] تاريخ اليعقوبي 303: 2، وفيه:« أفضل من».
[4] لم نعثر عليه سوى في مصادر متأخّرة نسبته إليه: نور الأبصار في مناقب آل النبي المختار: 280.
[5] مناقب آل أبي طالب 159: 4 منسوباً إلى أبي حازم وسفيان والزهري، ولكنّ الصحيح أنّه قولُ الزهري المتقدّم نفسه؛ حيث رواه سفيان عن الزهيري، لا قاله سفيان والزهري، فراجع: المعرفة والتاريخ 544: 1؛ تاريخ مدينة دمشق 371: 41؛ تهذيب الكمال 384: 20.
[6] الرسائل السياسيّة: 450؛ شرح نهج البلاغة 273: 15، كلاهما نقلًا عن كتاب( الرسالة)، ولكنّنا لم نعثر عليه فيه.
[7] فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين ربّ الأرباب: 170؛ بحار الأنوار 57: 46، عنه.