وواجبنا، وهناك من لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها[1].
لئن ضيّع هؤلاء السعادة، ولئن ضيّعوا فهمهم، ولئن استولى عليهم الغباء فخلطوا بين عليٍّ وعمر وبين عليٍّ ومعاوية، لئن انصرفوا عن عليّ (عليه السلام) وهم في قمّة الحاجة إليه، فهناك من لا يختلط عليه الحال، من يميّز بين عليٍّ (عليه السلام) وبين أيّ شخصٍ آخر، هناك من أعطى لعليٍّ (عليه السلام) نتيجةً لعملٍ واحدٍ من أعماله مثلَ عبادة الثقلين[2]، ذاك هو الحقّ، وتلك هي السعادة.
اللهمّ احشرنا معه، واجعلنا من شيعته والمترسّمين خطاه، والحمد لله ربّ العالمين].
***
[1] الكهف: 49.
[2] بل خيراً منها، فراجع: الإقبال بالأعمال الحسنة: 467؛ الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف 2: 519؛ كشف اليقين: 83؛ نهج الحق: 244. وعن رسول الله( صلّى الله عليه وآله):« لَمبارزة علي بن أبي طالب لعمروبن عبد ودٍّ يوم الخندق أفضل من أعمال امّتي إلى يوم القيامة» المستدرك على الصحيحين 3: 34؛ كنز العمّال 286: 11.