لاجتزائهم بأذان جماعة سابقة عليها وإقامتها فلا سقوط، وأن تكون صلاتهم صحيحة، فلو كان الإمام فاسقاً مع علم المأمومين به فلا سقوط، وفي اعتبار كون الصلاتين أدائيّتين واشتراكهما في الوقت إشكال، والأحوط الإتيان بهما حينئذٍ برجاء المطلوبيّة، وكذا لو كان غير المسجد كالصحن والمراقد الشريفة.
إيقاظ
ينبغي للمصلّي إحضار قلبه لتمام الصلاة في أقوالها وأفعالها، فإنّه لا يحسب للعبد من صلاته إلّاما أقبل عليه، وينبغي له الخضوع والخشوع، قال اللَّه تعالى:
«قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ[1]» وينبغي له أن يصلّي صلاة مودّع، فيجدّد التوبة والإنابة والاستغفار، وأن يقوم بين يدي ربّه قيام العبد الذليل بين يدي مولاه، وأن يكون صادقاً في قوله: «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» لا يقول هذا القول وهو عابد لهواه مستعين بغير مولاه.