آداب دخول مكّة المكرّمة والمسجد الحرام
يستحبّ لمن أراد أن يدخل مكّة المكرّمة أن يغتسل قبل دخولها، وأن يدخلها بسكينة ووقار. ويستحبّ لمن جاء من طريق المدينة أن يدخل من أعلاها ويخرج من أسفلها. ويستحبّ أن يكون حال دخول المسجد حافياً على سكينة ووقار وخشوع، وأن يكون دخوله من باب بني شيبة، وهذا الباب وإن جُهل فعلًا من جهة توسعة المسجد إلّاأ نّه قال بعضهم: إنّه كان بإزاء باب السلام، فالأولى الدخول من باب السلام، ثمّ يأتي مستقيماً إلى أن يتجاوز الاسطوانات.
ويستحبّ أن يقف على باب المسجد ويقول:
«السلام عليك أ يُّها النبيّ ورحمة اللَّه وبركاته، باسم اللَّه وباللَّه وما شاء اللَّه، السلام على أنبياء اللَّه ورسله، السلام على رسول اللَّه، السلام على إبراهيم خليل اللَّه، والحمد للَّهربّ العالمين».
ثمّ يدخل المسجد متوجّهاً إلى الكعبة رافعاً يديه إلى السماء ويقول:
«اللهمَّ إنّي أسألك في مقامي هذا وفي أوّل مناسكي: أن تقبل توبتي وأن تتجاوز عن خطيئتي وأن تضع عنّي وزري. الحمد للَّهالذي بلَّغني بيته الحرام.
اللهمَّ إنّي اشهِدُك أنَّ هذا بيتك الحرام الذي جعلته مثابةً للناس وأمناً مباركاً وهُدىً للعالمين. اللهمَّ إنّي عبدك والبلد بلدك والبيت بيتك، جئت أطلب رحمتك وأؤُمّ طاعتك، مطيعاً لأمرك راضياً بقَدَرِك، أسألك مسألة الفقير إليك الخائف لعقوبتك.
اللهمَّ افتح لي أبواب رحمتك واستعملني بطاعتك ومرضاتك».
وفي رواية اخرى يقف على باب المسجد ويقول:
«باسم اللَّه وباللَّه ومن اللَّه وإلى اللَّه وما شاء اللَّه وعلى ملّة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله،