وَديني فَاحْرُسْني، وَفي سَفَري فَاحْفَظْني، وَفي أهْلي وَمالي فَاخْلُفْني، وَفيما رَزَقْتَني فَبارِكْ لي، وَفي نَفْسي فَذَلِّلْني، وَفي أعْيُنِ النَّاسِ فَعَظِّمْني، وَمِنْ شَرِّ الجِنِّ وَالإنْسِ فَسَلِّمْني، وَبِذُنوبي فَلا تَفْضَحْني، وَبِسَريرَتي فَلا تُخْزِني، وَبِعَمَلي فَلا تَبْتَلِني، وَنِعَمَكَ فَلا تَسْلُبْني، وَإلى غَيْرِكَ فَلا تَكِلْني، إلهي إلى مَنْ تَكِلُني؟ إلى قَريبٍ فَيَقْطَعُني، أمْ إلى بَعيدٍ فَيَتَجَهَّمُني، أمْ إلى المُسْتَضْعِفينَ لي وَأنْتَ رَبِّي وَمَليكُ أمْري، أشْكو إلَيْكَ غُرْبَتي وَبُعْدَ داري وَهَواني عَلى مَنْ مَلَّكْتَهُ أمْري، إلهي فَلا تُحْلِلْ عَلَيَّ غَضَبَكَ فَإنْ لَمْ تَكُنْ غَضِبْتَ عَلَيَّ فَلا ابالي[1]، سُبْحانَك غَيْرَ أنَّ عافِيَتَكَ أوْسَعُ لي، فَأسْألُكَ يا رَبِّ بِنورِ وَجْهِكَ الَّذي أشْرَقَتْ لَهُ الأرْضُ وَالسَّماواتُ، وَكُشِفَتْ بِهِ الظُّلُماتُ، وَصَلُحَ بِهِ أمْرُ الأوَّلينَ وَالآخِرينَ أنْ لا تُميتَني عَلى غَضَبِكَ وَلا تُنْزِلْ بي سَخَطَكَ، لَكَ العُتْبى لَكَ العُتْبى حَتَّى تَرْضَى قَبْلَ ذَلِكَ، لا إلَه إلّاأنْتَ رَبَّ البَلَدِ الحِرامِ وَالمَشْعَرِ الحَرامِ وَالبَيْتِ العَتيقِ الَّذي أحْلَلْتَهُ البَرَكَةَ وَجَعَلْتَهُ لِلنَّاسِ أمْناً، يا مَنْ عَفا عَنْ عَظيمِ الذُّنوبِ بِحِلْمِهِ، يا مَنْ أسْبَغَ النَّعْماءَ بِفَضْلِهِ، يا مَنْ أعْطَى الجَزيلَ بِكَرَمِهِ، يا عُدَّتي في شِدَّتي، يا صاحِبي في وَحْدَتي، يا غِياثي في كُرْبَتي، يا وَلِيِّي في نِعْمَتي، يا إلَهي وَإلَهَ آبائي إبْراهيمَ وَإسْماعيلَ وَإسْحاقَ وَيَعْقوبَ، وَرَبَّ جَبْرَئيلَ وَميكائيلَ وَإسْرافيلَ، وَرَبَّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَآلِهِ المُنْتَجَبينَ، مُنْزِلَ التَّوْراةِ وَالإنْجيلِ وَالزَّبورِ وَالفُرْقانِ، وَمُنْزِلُ «كهيعص» وَ «طه» و «يس وَالقُرْآنِ الحَكيمِ» أنْتَ كَهْفي حينَ تُعْييني المَذاهِبُ في سَعَتِها وَتَضيقُ بيَ الأرْضُ بِرُحْبِها وَلَوْلا رَحْمَتُكَ لَكُنْتُ مِنَ الهالِكينَ، وَأنْتَ مُقيلُ عَثْرَتي وَلَوْلا سَتْرُكَ إيَّايَ لَكُنْتُ مِنَ المَفْضوحينَ، وَأنْتَ مُؤَيِّدي بِالنَّصْرِ عَلى أعْدائي وَلَوْلا نَصْرُكَ إيَّايَ لَكُنْتُ مِنَ المَغْلوبينَ، يا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالسُّمُوِّ وَالرِّفْعَةِ فَأوْلِياؤُهُ بِعِزِّهِ يَعْتَزُّونَ، يا مَنْ جَعَلَت
[1] في نسخة:« فلا ابالي سواك»