السَعي
(101) وبعد إنهاء ركعتَي الطواف يتّجه المعتمِر إلى الصفا والمروة للسعي، وهو الواجب الرابع من واجبات عمرة التمتّع، والصفا والمروة يقعان إلى جانب المسجد الشريف، وهما مرتفعان بينهما مساحة يقدّر طولها بما يقارب أربعمئة متر، ويجب السعي بينهما بمعنى السير من أحدهما إلى الآخر.
ولا يشترط في السعي شيء من الشروط الأربعة التي تقدم اعتبارها في الطواف، من: الطهارة من الحدث، والطهارة من الخبث، والختان، وستر العورة.
(102) ويجب أن يؤتى بالسعي على الكيفية التالية:
أولًا: يجب في السعي النية، وصورتها مثلًا: «أسعى بين الصفا والمروة سبعةَ أشواطٍ لعمرة التمتّع لحجِّ الإسلام قربةً إلى اللَّه تعالى». وإذا كان نائباً ذكر اسم المنوب عنه. وإذا كان الحجّ مستحباً أسقط كلمة «حجّ الإسلام».
ثانياً: يجب أن يبدأ بالسعي من أول جزءٍ من الصفا متّجهاً نحو المروة، فإذا وصل إلى المروة اعتبر ذلك شوطاً، ثم يبدأ من المروة متّجهاً نحو الصفا، فإذا وصل إلى الصفا اعتبر ذلك شوطاً آخر، وهكذا يصنع إلى سبعة أشواط، ويكون ختام سعيه بالمروة. ولا يجب الصعود على السُلَّم الذي يمثِّل الصفا من جانبٍ والسُلَّم الذي يمثِّل المروة من جانبٍ آخر وإن كان أحوط وأحسن. وكما يجزئ السعي بين الصفا والمروة على الأرض كذلك يجزئ السعي بينهما في الطابق