موقفه العملي.
سابعاً: حافظنا على منهجةٍ معقولةٍ في تسلسل المسائل وتصنيفها من أجل تيسير فهمها، فإذا كانت مسألة مترتّبة بطبيعتها على مسألةٍ اخرى ذكرناها وفقاً لما يقتضيه ذلك، وإذا كانت مجموعة مسائل كمسائل الاستطاعة أو الرمي- مثلًا- بصورةٍ تُتيح تصنيفها إلى مجاميع متعدّدةٍ بغية التوضيح والتبسيط صنّفناها كذلك.
ومسائل الحجّ بعضها يمثّل أحكاماً عامةً له، أو معلوماتٍ عامةً عنه، كمسائل الاستطاعة وأقسام الحجّ، وبعضها يمثّل مناسكه المتدرِّجة، كأحكام الإحرام، وأحكام ما يتلوه من الطواف، وما يتلوهما من السعي، وهكذا.
فمسائل الصنف الأول استعنّا في إبراز ما بينها من تدرّجٍ وترتّبٍ بطريقة طرح أسئلةٍ والجواب عليها، متدرِّجين حسب النهج الطبيعي لتلك المسائل.
ومسائل الصنف الثاني أبرزنا ما بينها من التدرج باستعراض عملية حجّ التمتّع المتدرِّجة بطبيعتها منسكاً بعد منسك.
ثامناً: اخترنا من العبارات دائماً ما هو المتداول اليوم من ألفاظ؛ تقريباً لصورة الحجّ إلى القارئ الحديث.
تاسعاً: حاولنا أن نضمِّن الرسالةَ بيان الحكم الشرعي في عددٍ من الوقائع والحالات التي تَبيَّن من خلال المراجعات ابتلاء الحجّاج بها عملياً، وهذا المجال يظلّ مفتوحاً للازدياد باستمرار.
عاشراً: ذكرنا الآداب والمستحبّات لكلِّ منسكٍ في فصلٍ مستقلٍّ وضعناه عقيب الفصل المعقود لبيان واجبات ذلك المنسك، فلم نجمع بين الواجبات والمستحبّات في استعراضٍ واحدٍ؛ لئلّا يلتبس الأمر على المراجع، ولم نفصل مستحبّات الحجّ عموماً عن واجباته؛ ليكون التعرّف على أحكام كلِّ منسك