مضافاً إلى أ نّه لو قلنا بانقلاب النسبة، فالنسبة هنا منقلبة إلى العموم من وجه لا العموم المطلق؛ إذ كما أنّ أخبار التحليل خرج منها خمس الأرباح بالتخصيص، كذلك أخبار عدم التحليل خرج منها خمس المناكح؛ لكون ما مضى من حديث الكناسي صريحاً في تحليله.
الطائفة السادسة: ما دلّ على تحليل خمس الغنيمة، وهو خبر أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام- في حديث- قال: «إنّ اللَّه جعل لنا أهل البيت سهاماً ثلاثة في جميع الفيء، فقال تعالى: «وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ»[1]، فنحن أصحاب الخمس والفيء، وقد حرّمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا ..»[2].
أمّا الحديث المنقول عن تفسير العسكري عليه السلام والوارد أيضاً في خمس الغنائم[3]، فلا يدلّ إلّاعلى التحليل الشخصي، فراجع.
وكيف كان، فهذا الحديث مبتلى بالمعارض في مورده، وسيأتي إن شاء اللَّه ذكره.
الطائفة السابعة: ما ورد في زمان الغيبة، وهو حديث التوقيع الوارد في كتاب (إكمال الدين): عن محمّد بن محمّد بن عصام الكليني، عن محمّد بن يعقوب الكليني، عن إسحاق بن يعقوب، في ما ورد عليه من التوقيعات بخطّ صاحب الزمان عليه السلام: «أمّا ما سألت عنه من أمر المنكرين لي- إلى أن قال-: …
[1] الأنفال: 41
[2] وسائل الشيعة 9: 552، الباب 4 من أبواب الأنفال، الحديث 19
[3] وسائل الشيعة 9: 552، الباب 4 من أبواب الأنفال، الحديث 20