بحث حول النظريّات الفقهيّة في التحليل
الكلام في نظريّة التحليل يقع في جهات ثلاث:
الجهة الاولى: تحديد المحلَّل.
الجهة الثانية: هل حلّل لكلّ الشيعة كلّ ما حلّل، أو حلّل لكلٍّ منهم خصوص ما في يده لا ما في يد غيره؟
الجهة الثالثة: هل هذا التحليل حكمٌ إلهي أم مالكي؟ وعلى الثاني: فهل هو صرف إباحة أم تمليك؟ وعلى الثاني: هل هو تمليك على وفق القواعد الفقهيّة أم تمليكٌ على خلافها ثبت من المعصوم عليه السلام والأصحاب؟
وقد أجمل الفقهاء البحث في الجهتين الأخيرتين، فيما ذهبوا في الجهة الاولى إلى أقوال، منها:
1- أنّ المحلَّل هو المناكح فقط.
2- أنّ المحلَّل هو المناكح والمساكن والمتاجر.
3- أنّ المحلَّل هو مطلق الأنفال.
4- أنّ المحلَّل هو مطلق ما للإمام عليه السلام.
5- إنكار التحليل من رأس.
القول بشمول المحلَّل للمناكح والمساكن والمتاجر:
المشهور من بين هذه الأقوال هو القول الثاني، وهو تحليل تلك العناوين الثلاثة المتقدّمة، ولم يرد في الأخبار ما يدلّ تمامه على تمام هذا المضمون