في ذلك في غير موارد شبهة التعارض مع خبر آخر، وقد مضى أنّ موارد شبهة التعارض ثلاثة.
إلى هنا تمّ الكلام في المورد الأوّل.
2- المورد الثاني: الأرض الخربة التي أسلم الكفّار عليها طوعاً
إنّ ما يمكن جعله معارضاً لأخبار مالكيّة الإمام عليه السلام لهذه الأرض هو حديث صفوان بن يحيى وأحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: «ذكرنا له الكوفة وما وضع عليها من الخراج وما سار فيها أهل بيته، فقال: من أسلم طوعاً تركت أرضه في يده واخذ منه العشر ممّا سقي بالسماء[1] والأنهار، ونصف العشر ممّا كان[2] بالرشاء في ما عمروه منها، وما لم يعمروه منها أخذه الإمام فقبّله[3] ممّن يعمره وكان للمسلمين ..»[4].
أوّلًا: سند الحديث:
إنّ هذا الحديث وإن كان مضمراً، لكن لا ضير في إضماره بعد كون الراوي مثل صفوان بن يحيى الذي ظاهر حاله أ نّه لا يروي عن غير الإمام عليه السلام[5]،
[1] في( الكافي) و( التهذيب):« ممّا سقت السماء» بدل« ممّا سقي بالسماء»
[2] في( التهذيب):« سقي» بدل« كان»
[3] في( التهذيب):« فيقبّله» بدل« فقبّله»
[4] وسائل الشيعة 15: 157- 158، الباب 72 من أبواب جهاد العدوّ وما يناسبه، الحديث 1
[5] « لنا تقريبٌ آخر في تصحيح المضمر»( من تعليقة الشهيد الصدر قدس سره على التقرير)