الفصل الثاني: في بيان مقوّمات الحوالة وأركانها
وينقسم إلى ثلاثة أبحاث:
البحث الأوّل: في عقد الحوالة.
البحث الثاني: في مال الحوالة.
البحث الثالث: في المتعاقدين.
– 1-
البحث الأوّل: عقد الحوالة
عقد الحوالة هو الأداة الإنشائيّة التي بها يتنجّز التصرّف الذي تكلّمنا عن حقيقته. والذي يبدو ويتحصّل من (العروة)[1] أنّ في عقد الحوالة ثلاثة احتمالات:
1- الاحتمال الأوّل: أن تكون الأداة الإنشائيّة عبارة عن عقد وعمل ثنائي يقوم بين المحيل والمحتال، بحيث يكون المحيل هو الموجب والمحتال هو القابل. وأمّا المحال عليه، فلا يكون طرفاً في العقد، بل يشترط رضاه: إمّا مطلقاً، سواءٌ كان مديناً أم بريئاً، وإمّا في خصوص ما إذا كان بريئاً. وأمّا إذا كان مديناً، فلا يعتبر رضاه.
2- الاحتمال الثاني: أن تكون الأداة الإنشائيّة عبارة عن عقد وعمل ثلاثي مركّب من ثلاث فعّاليّات: من المحيل والمحتال والمحال عليه. وقد عبّر في
[1] العروة الوثقى 5: 453