أبو عبد اللَّه عليه السلام: «أتدري من أين دخل على الناس الزنا؟ فقلت: لا أدري، فقال: من قبل خمسنا أهل البيت، إلّالشيعتنا الأطيبين؛ فإنّه محلَّل لهم ولميلادهم»[1].
فقوله: «ولميلادهم» ليس قرينة على الاختصاص بالمناكح، بل هو من قبيل عطف الخاص على العامّ؛ للأهميّة مثلًا.
وهذا الخبر لا طعن في سنده إلّامن جهة ضريس الكناسي[2]؛ لكونه مشتركاً بين ضريس بن عبد الملك بن أعين الثقة- ابن أخي زرارة بن أعين المشهور[3]– وبين ضريس بن عبد الواحد غير الثابت توثيقه[4].
والراوي لهذا الحديث هو الشيخ الطوسي رحمه الله الذي لم يعبّر في كتب رجاله عن الأوّل الثقة بالكناسي، وإنّما عبّر عنه بالشيباني[5]، فيما عبّر عن الثاني غير الثقة بالكناسي[6]؛ فربّما يستأنس من ذلك كون ضريس هذا الذي عَبَّر عنه في هذا الحديث بالكناسي هو الثاني، وإن لم يكن يتأيّد ذلك فنّيّاً.
وكيف كان، فيكفينا الشكُّ والتردّد في ضعف السند.
نعم، ذكر الكاظمي رحمه الله أنّ من مميّزات الكناسي الأوّل الثقة أ نّه يروي عنه
[1] وسائل الشيعة 9: 544، الباب 4 من أبواب الأنفال، الحديث 3
[2] البحث السندي متأخّرٌ في التقرير عن البحث الدلالي
[3] رجال الطوسي: 227، رقم( 3076)؛ اختيار معرفة الرجال: 313، رقم( 566)؛ معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة 9: 148، رقم( 5962)
[4] رجال الطوسي: 227، رقم( 3078)؛ معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة 9: 149، رقم( 5963)
[5] رجال الطوسي: 227، رقم( 3076)
[6] رجال الطوسي: 227، رقم( 3078)