مقتدر، إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر، وإذا كانوا قد عملوا للدنيا فقد انتهى كل شيء بالنسبة إليهم.
هذه عبر، هذه العبر التي علّمنا الأئمة عليهم السلام أن نستحضرها دائماً، تكسر فينا شره الحياة. ما هي هذه الحياة؟ لعلها أيام فقط، لعلها أشهر فقط، لعلها سنوات. لماذا نعمل دائماً ونحرص دائماً على أساس أ نّها حياة طويلة؟ لعلنا لا ندافع إلّاعن عشرة أيام، إلّاعن شهر، إلّاعن شهرين، لا ندري عن ماذا ندافع. لا ندري أ نّنا نحتمل هذا القدر من الخطايا، هذا القدر من الآثام، هذا القدر من التقصير أمام اللَّه سبحانه وتعالى وأمام ديننا، نتحمّله في سبيل الدفاع عن ماذا، عن عشرة أيام، عن شهر، عن أشهر؟ هذه بضاعة رخيصة.
نسأل اللَّه سبحانه وتعالى أن يطهّر قلوبنا، وينقّي أرواحنا ويجعل اللَّه أكبر همّنا، ويملأها حباً له، وخشية منه، وتصديقاً به، وعملًا بكتابه.