برقيّة استنكاريّة إلى أنور السادات على أعتاب اتّفاقيّة كامب ديفيد[1]
محمّد أنور السادات رئيس جمهوريّة مصر العربيّة.
إنّنا في الساعات الأخيرة التي تسبق الموعد الذي قرّرتم فيه أن تلوّثوا أيديكم بالتوقيع على وثيقة الذلّ والهوان والاستسلام للعدوّ الغاصب، نريد أن نعبّر بكلّ صراحة عن فداحة الجريمة التي اختاركم الكافر المستعمر لممارستها، ونحذّركم عقاب اللَّه تعالى وغضبه «يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ* تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ* قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ»[2]، ومنها قلبُ حاكمٍ خان امّته وقضيّته.
وإنّا نؤكّد لكم أنّ المسلمين والعرب جميعاً لن يتنازلوا عن قضيّتهم مهما تآمر عليها المتآمرون، وأنّ هذه الامّة العظيمة التي ظلّت مائة سنة لا تعرف الاستسلام واليأس حتّى استرجعت قبلتها الاولى ومسرى نبيّها العظيم من أيدي
[1] برقيّة استنكاريّة بعثها الشهيد الصدر قدس سره إلى الرئيس المصري السابق محمّد أنور السادات قبيل توقيع معاهدة كامب ديفيد في 17/ 9/ 1978 م، وقد احتجزتها السلطات العراقيّة فنشرت في الصحف الكويتيّة( من محفوظات أرشيف المؤتمر العالمي للإمام الشهيد الصدر قدس سره)
[2] النازعات: 6- 8