الفهم الاجتماعي للنصّ في (فقه الإمام الصادق عليه السلام)[1]
أكبر الظنّ أ نّها أوّل مرّة أقرأ فيها لفقيه إسلامي، من مدرسة الإمام الصادق عليه السلام أوسع نظريّة لعنصر الفهم الاجتماعي للنصّ، يعالج فيها بدقّة وعمق الفرق بين المدلول اللغوي- اللفظي- للنصّ، والمدلول الاجتماعي، ويحدّد للمدلول الاجتماعي حدوده المشروعة.
وبالرغم من أنّ الفقهاء- في ممارستهم للعمل الفقهي ومجالات الاستنباط من النصّ- يدخلون عنصر الفهم الاجتماعي ويعتمدون عليه في فهم الدليل، إلى جانب العنصر الآخر الذي يمثّل الجانب اللفظي من الدلالة، غير أ نّهم لا يبرزون في الغالب الجانب اللفظي من عمليّة فهم الدليل، والجانب الاجتماعي بوصفهما جانبين متميّزين لكلّ منهما ملاكه وحدوده، بل يبرز الجانبان في مجالات تطبيقهم مزدوجين وتحت اسم واحد وهو الظهور.
كانت هذه المرّة الاولى التي قرأت فيها ذلك عن عنصر الفهم الاجتماعي للنصّ، هي حين قرأت بعض أجزاء الكتاب المجدّد الخالد «فقه الإمام الصادق» الذي وضعه شيخنا الحجّة الكبير الشيخ «محمّد جواد مغنية» الذي حصل الفقه
[1] نشر في مجلّة( رسالة الإسلام)، السنة الاولى 1967 م، العدد( 3)