الأساس رقم (4) الدولة الإسلاميّة
الدولة ككلّ على ثلاثة أنواع:
النوع الأوّل: الدولة القائمة على قاعدة فكريّة مضادّة للإسلام، كالدولة الشيوعيّة والدولة الديمقراطيّة الرأسماليّة، فإنّ القاعدة الفكريّة الرئيسيّة للدولة الشيوعيّة تناقض الإسلام تماماً، وكذلك القاعدة الفكريّة الرئيسيّة للدولة الديموقراطيّة الرأسماليّة، فإنّها وإن لم تمسّ الحياة والكون بصورة محدّدة إلّاأ نّها تناقض نظرة الإسلام إلى المجتمع وتنظيم الحياة، فهي أيضاً قائمة على قاعدة فكريّة مضادّة للإسلام. وهذه الدولة دولة كافرة لأنّها لا تقوم على القاعدة الفكريّة للإسلام، وهي بسبب تبنّيها لقاعدة فكريّة مناقضة للإسلام تعدُّ كلّ إمكاناتها للتبشير بتلك القاعدة ومحاربة كلّ ما يناقضها بما في ذلك الإسلام بعقيدته وأفكاره وتشريعه.
وحكم الإسلام في حقِّ هذه الدولة أ نّه يجب على المسلمين أن يقضوا عليها وأن ينقذوا الإسلام من خطرها إذا تمكّنوا من ذلك بمختلف الطرق والأساليب التبشيريّة والجهاديّة، لأنّ الإسلام في هذه الدولة- حتّى بصفته عقيدة- موضعٌ للهجوم وموضعٌ للخطر، فتكون الحالة معها حالة جهاد لحماية بيضة الإسلام، غير أنّ وجوب جهاد هذا العدو لا يعني بطبيعة الحال القيام بأعمال تعرّض العاملين للخطر دون نتيجة ايجابيّة.
النوع الثاني: الدولة التي لا تملك لنفسها قاعدة فكريّة معيّنة، كما هو شأن الحكومات القائمة على أساس إرادة حاكم وهواه أو المسخّرة لإرادة امّة اخرى