الحضارة الإسلاميّة، وإنّما صارت هي لمحات ولم تصر هي الخطّ العامّ؛ لأنّ النظريّة لم تطبّق بأيدي أصحابها، بل طبّقت بيد أعدائها. أي إنّ هذه العمليّة تمّت في عهد شخص اموي من اسرة امويّة معادية للإسلام في المعركة الدائمة التي دارت رحاها بين ممثّل الإسلام الصحيح عليّ بن أبي طالب عليه السلام وممثّل الأعداء في الداخل، معاوية وأبوه وأبناؤه ومروان وأبناؤه.
وأخيراً صار الفارق بين الحضارتين واضحاً من خلال ما قدّمنا، وخصوصاً إذا عرفنا تقبّل الامّة الإسلاميّة للأحكام التي تماثل حكم القاضي ضدّ الجيش بعد الاستيلاء على السلطة في الأماكن المهاجمة.