التي مارسها وهي تبسيط المذاهب والاتّجاهات الفلسفيّة المتعدّدة، ومحاكمتها والتدليل باستمرار على صحّة الموقف الفلسفي الإسلامي، وتفنيد المواقف الفلسفيّة الاخرى التي تقفها مختلف المدارس المعادية للاتّجاه الإلهي على الصعيد الفلسفي.
وقد دلّل الكتاب في عرضه الموفّق على ما يتمتّع به مصنّفه الكريم من اطّلاع واسع، واستعداد فكري خصب، وجودة ذهن في المناقشة والاستنتاج، ومواهب تؤهّله لأداء رسالته وتعدّه لمستقبل أكبر إن شاء اللَّه تعالى.
ولا شكّ في أنّ هذا الكتاب سدّ فراغاً كنّا أحوج ما نكون إلى سدّه وهو: الفراغ الذي كان المبتدئون وتلامذة المدارس يشكون منه إذ قلّما يجدون ما يتّفق مع مستواهم من البحث الفلسفي الميسّر في الإطار الإسلامي.
وإنّي إذ اهنّئ العزيز الفاضل الألمعي عبد الغني شكر على نجاحه وتوفيقه في هذه الدراسة الجليلة أتمنّى له مواصلة بحوثه ودراساته والنموّ المتواصل في هذا الخطّ، والسلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته.
النجف الأشرف
محمّد باقر الصدر