مسلّماً- عدّة طوائف من الروايات:
الطائفة الاولى:
ما دلّ على أنّ الأراضي الموات للإمام عليه السلام وورد بعنوان الموت نفسه.
وهذه الطائفة منحصرة في حديثٍ واحد، حيث جاء فيه: «والموات كلّها هي له»[1]. وأمّا سائر الروايات، فهي إمّا عبّر فيها بغير الموات، أو جاء التعبير بالموات مع إضافة بعض القيود، وهذه الرواية غير تامّة السند؛ حيث إنّها مرسلة ومرفوعة، ولولا الإشكال السندي لتمّت هذه الطائفة؛ لأنّ دلالة هذه الرواية تامّة.
الطائفة الثانية:
الروايات التي اخذ في موضوعها عنوان (الأرض الخربة)، وحُكم فيها بأ نّها ملك للإمام عليه السلام.
ويقع تحت هذه الطائفة رواياتٌ عديدة، بعضها اخذ في موضوعه عنوان (الأرض الخربة) بلا قيد، كرواية حفص البختري التي جاء فيها: «وكلّ أرض خربة»[2]، وكذلك الروايات: الثامنة والعاشرة والثانية عشرة[3]. وبعضها جاء فيه: «كلّ أرض خربة باد أهلها»، كمرسلة حمّاد بن عيسى عن بعض أصحابنا عن العبد الصالح عليه السلام[4]، وجاء في خبر داود بن فرقد التعبير ب: «كلّ أرض ميْتة قد جلا أهلها»[5].
[1] وسائل الشيعة 9: 529، الباب 1 من أبواب الأنفال، الحديث 17
[2] وسائل الشيعة 9: 523، الباب 1 من أبواب الأنفال، الحديث 1
[3] وسائل الشيعة 9: 526- 527، الباب 1 من أبواب الأنفال، الأحاديث 8، 10، 12
[4] وسائل الشيعة 9: 524، الباب 1 من أبواب الأنفال، الحديث 4
[5] وسائل الشيعة 9: 534، الباب 1 من أبواب الأنفال، الحديث 32