2- وهناك مجموعة من تعليقات الإمام الشهيد الصدر قدس سره التي سيراها القارئ في الهامش، وهي في الحقيقة عبارة عن جمل اعتراضيّة طويلة وردت في المتن، وكانت بوضعها الموجود تشوّش سلاسة السياق، فادرجت في الهامش، وتمّ تمييزها عن تعليقات الشهيد الصدر قدس سره السالفة من خلال تذييلها بعبارة: (منه قدس سره).
3- تمّت إضافة بعض التعليقات التحقيقيّة التي لا ترتبط بتقويم المطلب بقدر ما ترتبط بتحقيق المعلومة وتوثيقها، أو الإرشاد إلى ما يعتمده الشهيد الصدر قدس سره من مبانٍ عندما لا يفصّل ذلك في المتن، كالموارد التي يضعّف فيها قدس سره سندَ روايةٍ، فتمّ الإرشاد إلى منشأ ذلك وفق مباني الشهيد الصدر قدس سره عندما تتوفّر، أو وفق المباني المعروفة عندما لا تتوفّر.
وبجهود الشيخ أحمد أبو زيد العاملي هذه يكون الكتاب قد خطا خطوةً- بل خطوات- جليلة نحو الأفضل. وقد كان لفضيلته على كلّ حال الدور الأوّل في إحياء هذه المباحث المغمورة وانتشالها من رفوف النسيان، ونشرها في المجلّات المذكورة ثمّ في هذا الكتاب، وكان إخلاصه البالغ للشهيد الصدر قدس سره وسعيه الذي لا يعرف الكلل والملل هما اللذين قدّما للعلم والعلماء هذا السفر الجليل، فجزاه اللَّه تعالى عن الإسلام خير جزاء المحسنين، والحمد للَّهأوّلًا وآخراً.
وفي الختام نسأل اللَّه تعالى كما في كلّ مرّة أن نكون قد وفّينا من خلال هذا العمل جزءاً من الحقّ الثابت لهذا الرجل العظيم في أعناقنا، تغمّده اللَّه تعالى برحمته الواسعة، إنّه سميعٌ مجيب.
شوّال المكرَّم/ 1430 ه
لجنة التحقيق