مفهوم الاستقراء في المنطق الأرسطي[1]
الاستقراء- كما تقدّم- هو: كلّ استدلال يسير من الخاصّ إلى العامّ، وبهذا يشمل الدليل الاستقرائي الاستنتاج العلمي القائم على أساس الملاحظة، والاستنتاج العلمي القائم على أساس التجربة، بالمفهوم الحديث للملاحظة والتجربة.
واريد بالملاحظة: اقتصار المستقرئ على مشاهدة سير الظاهرة كما تقع في الطبيعة، لاكتشاف أسبابها وعلاقاتها.
واريد بالتجربة: تدخّل المستقرئ عمليّاً في تعديل سير الطبيعة، وخلق الظاهرة الطبيعيّة موضوعة البحث في حالات شتّى، لاكتشاف تلك الأسباب والعلاقات.
[1] الأرسطي: نسبة إلى« أرسطو» أو« أرِسطاليس»(Aristoteles ):( نحو 384- 322 ق. م) وهو فيلسوف يوناني من كبار مفكّري البشريّة، تتلمذ على« أفلاطون» وتولّى تربية« الاسكند المقدوني» لثلاث سنوات، بدأ أوّل الأمر مدافعاً عن أفكار« أفلاطون» ثمّ ما لبث أن انتقدها بشدّة، لُقّب ب« المعلّم الأوّل». من أهمّ مؤلّفاته:« المقولات»،« الجدل»،« الخطابة»،« كتاب ما بعد الطبيعة»،« السياسة»،« النفس»( لجنة التحقيق)