بضمّها أخطاءَ كثيرةً اخرى إلى تلك الأخطاء[1].
ونحن إذا ضممنا كثرةَ الأخطاء هذه إلى ما أشرنا إليه من المستوى العلمي الرفيع لهذا الكتاب، والتفتنا أيضاً إلى أنّ كثيراً من الأخطاء لا يمكن تشخيصه إلّا بالفهم الدقيق للمعنى المراد بالعبارة، فسنعرف بذلك مدى خطورة التحقيق في هذا الكتاب، خصوصاً مع كثرة ما فيه من المعادلات الرياضيّة المبنيّة على لغة الرموز، والتي تستغرق جهوداً مضاعفة في مجال الضبط والتحقيق.
ولهذا قامت لجنة التحقيق التابعة للمؤتمر العالمي للإمام الشهيد الصدر قدس سره- بالإضافة إلى الجهود العامّة التي تبذلها في تحقيق جميع مؤلّفات هذا الإمام الشهيد رحمه الله- باهتمامٍ خاصٍّ بهذا الكتاب وعنايةٍ خاصّةٍ في تحقيقه.
ونحن حين نضع حصيلة الجهود المكثّفة والعناية الخاصّة المبذولة في المجال المذكور، بين يدي أرباب الفضيلة من قرّاء هذا الكتاب، نسترعي انتباهَهم إلى ما نعتقد ضرورة التفاتهم إليه في هذا المجال:
1- تمّت الاستفادة في مجال تحقيق هذا الكتاب- بقدر ما أمكن- من سماحة آية اللَّه السيّد كاظم الحسيني الحائري (حفظه اللَّه) الذي هو من أبرز تلامذة المؤلّف قدس سره، وكان مشاركاً له في معاناة اكتشاف الاسس المنطقيّة للاستقراء، كما صرّح به المؤلّف في إحدى رسائله الخطّية[2]، وقد أتحفنا بتعليقاته
[1] من قبيل ما وقع في طبعة« دار التعارف» من سقط ثلاثة أسطر كاملة من نهاية صفحة 193، والانتقال الغريب الحاصل لسطرٍ كامل من بداية صفحة 239 إلى أوّل صفحة 149، وغير ذلك
[2] شهيد الامّة وشاهدها 1: 152، الوثيقة 18