إرجاع جميع النتائج في المجموعة الثانية- ما عدا نتيجة واحدة- إلى جميع المقدّمات في المجموعة الاولى- ما عدا مقدّمة واحدة- فمن المرجّح أن توجد علاقة بين المقدّمة والنتيجة الباقيتين.

وقد قيل: إنّ هذه الطريقة هي التي أتاحت للعلماء الفلكيين أن يكتشفوا نظريّاً كوكباً اطلق عليه فيما بعد اسم «نبتون‏[1]»؛ لأنّهم آمنوا بنظريّة الجاذبيّة التي تحدّد موقع أيّ كوكب وفقاً لقوانين الجاذبيّة، ولاحظوا في ضوء ذلك انحرافاً في مدار الكوكب «يورانوس‏[2]» عن الموقع الذي تفترضه نظريّة الجاذبيّة، فهذا الفارق بين النظريّة والواقع هو الظاهرة الباقية التي يجب تفسيرها. فوضع (لوفرييه‏[3]) الفرض الآتي، وهو: أنّ هذا الاضطراب في مدار يورانوس يرجع إلى وجود كوكب سيّار آخر مجهول لا يقع تحت ملاحظتنا بسبب شدّة بعده وقلّة

 

[1] (Neptune ): ثامن كواكب المجموعة الشمسيّة بعداً عن الشمس، لا يرى بالعين المجرّدة، كان اكتشافه نتيجةً لدراسة عدم انتظام حركة الكوكب« اورانوس» قام« جون آدامز» و« أوربان لوفرييه» بحساب مواقعه، وعثر عليه« جوهان جوتفريد جال»(Johann Gottfried Gall ) في عام( 1846 م)( لجنة التحقيق)

[2] (Uranus ): سابع كواكب المجموعة الشمسيّة بعداً عن الشمس وأكبرها حجماً، وهو أكبر كوكب تمّ اكتشافه عبر« التلسكوب» عام( 1781 م) بفضل الفلكي« وليَم هرشل»(William Herschel ). كان لعدم انتظام حركته الفضل في اكتشاف الكوكب« نبتون»( لجنة التحقيق)

[3] « أوربان لوفرييه»:(Urbain Le Verrier ):( 1811- 1877 م): فلكيّ فرنسي، عمل على تحسين الجداول الفلكيّة لكوكب« عطارد» وقد آمن بوجود كوكب أقرب إلى الشمس من« عطارد» أسماه« فالكان». أدّت حساباته الرياضيّة إلى اكتشاف كوكب« نبتون» عام( 1846 م)( لجنة التحقيق)