فالأساس والفكرة والطريقة كلّها واضحة في هذا الضوء القرآني.
وقد أفتى بعض الفقهاء كالشيخ الحرّ[1]: بأنّ ضمان الدولة لا يختصّ بالمسلم، فالذمّي الذي يعيش في كنف الدولة الإسلاميّة إذا كبر وعجز عن الكسب كانت نفقته من بيت المال. وقد نقل الشيخ الحرّ حديثاً عن الإمام علي: أ نّه مَرّ بشيخ مكفوف كبير يسأل، فقال أمير المؤمنين: ما هذا؟ فقيل له: يا أمير المؤمنين، إنّه نصراني، فقال الإمام: «استعملتموه، حتّى إذا كبر وعجز منعتموه! أنفقوا عليه من بيت المال» (2).
[1] و( 2) وسائل الشيعة 15: 66، الباب 19 من أبواب جهاد العدوّ، الحديث الأوّل