موسوعة الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره، ج3، ص: 727
الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»[1].
وقال يشجب اسطورة تحريم بعض الثروات الحيوانيّة: «ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَ لا سائِبَةٍ وَ لا وَصِيلَةٍ وَ لا حامٍ وَ لكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ»[2].
وقال وهو يُهيّب بالإنسان إلى استثمار مختلف المجالات: «هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَناكِبِها وَ كُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَ إِلَيْهِ النُّشُورُ»[3].
وفضّل الإسلام الإنفاق الإنتاجي على الإنفاق الاستهلاكي حرصاً منه على تنمية الإنتاج وزيادة الثروة، كما جاء في النصوص المنقولة عن النبيّ صلى الله عليه و آله والأئمّة التي تنهى عن بيع العقار والدار، وتبديد ثمن ذلك في الاستهلاك[4].
ب- وسائل الإسلام من الناحية التشريعيّة:
وأمّا من الناحية التشريعيّة فقد جاءت تشريعات الإسلام في كثير من الحقول تتّفق مع مبدأ تنمية الإنتاج الذي يؤمن به الاقتصاد الإسلامي وتساعد على تطبيقه.
وفيما يلي نستعرض شيئاً من تلك التشريعات والأحكام:
1- حكم الإسلام بانتزاع الأرض من صاحبها إذا عطّلها وأهملها حتّى
[1] سورة الأعراف: 32
[2] سورة المائدة: 103
[3] سورة الملك: 15
[4] وسائل الشيعة 17: 69- 72، الباب 24 من أبواب مقدّمات التجارة