الأكثر تعمّقاً حقّه في الاستيعاب، فاوجز بعض النقاط المعمّقة، واحيله بعد ذلك في التوسّع على كتبنا الاخرى، ك- «الاسس المنطقية للاستقراء»، وفي نفس الوقت مكّنّا القارئ الأقلّ درجةً أن يجد في أجزاء من هذه المقدّمة زاداً فكرياً مفهوماً واستدلالا مقنعاً.
فالخطوة الاولى من الدليل العلمي الاستقرائي على إثبات الصانع يمكن أن تعتبر بمفردها شيئاً كافياً وواضحاً على المستوى العامّ.
وسنتكلّم عن المرسِل أوّلا، وعن الرسول ثانياً، وعن الرسالة ثالثاً. وما توفيقي إلّا بالله عليه توكلّتُ وإليه انيب.