ويمكن إنجاز الأمرين معاً بعملية واحدة، بأن نفتح- مثلا- انبوب الماء على الماء المتغيّر، فينتشر ماء الانبوب في الماء المتغيّر حتى يزيل تغيّره ويطهّره باستمرار اتّصاله به بعد ذلك.
ونذكر مثالين لتطهير الماء المتغيّر للتوضيح كما يأتي:
الأول: أن يتغيّر حوض من الماء برائحة الجيفة، فيترك مدّةً إلى أن تزول تلك الرائحة الكريهة، ثمّ يفتح عليه انبوب الماء فيطهر.
الثاني: أن يتغيّر ماء الحوض بلون الدم ويصفرّ، فيصبّ فيه ماء آخر سليم بوعاء مرّات عديدةً حتّى تضعف الصفرة وتزول، ثمّ يفتح انبوب الماء عليه، أو يتساقط عليه ماء المطر فيطهر، ويمكن أيضاً أن يفتح عليه ماء الانبوب منذ البداية- كما عرفت- فيزيل الصفرة ثمّ يطهّره.