من التلفيق بين مطالب عديدة في مواضع متفرّقة من المصدر المنقول عنه، وربما يكون بعض المصادر مترجماً وله عدة ترجمات؛ ولهذا تُعدّ هذه المرحلة من أشقّ المراحل.
6- إضافة بعض الملاحظات في الهامش للتنبيه على اختلاف النسخ أو تصحيح النصّ أو غير ذلك، وتُختم هوامش السيّد الشهيد بعبارة: (المؤلف (قدس سره)) تمييزاً لها عن هوامش التحقيق، إلّا في هذا الكتاب بالذات حيث لم تميّز هوامش السيّد الشهيد؛ لأنّها تؤلّف النسبة الغالبة، كما لم تميّز الهوامش الراجعة إلى استخراج المصادر وهي من عمل لجنة التحقيق، وإنّما ميّزت الهوامش التوضيحيّة للجنة التحقيق بعبارة: (لجنة التحقيق).
وكقاعدة عامّة- لها استثناءات في بعض المؤلّفات- يُحاول الابتعاد عن وضع الهوامش التي تتولّى عرض مطالب إضافيّة أو شرح وبيان فكرة مّا أو تقييمها ودعمها بالأدلّة أو نقدها وردّها.
7- تزويد كلّ كتاب بفهرس موضوعاته، وإلحاق بعض المؤلفات بثبت خاص لفهرس المصادر الواردة فيها.
وقد بسطت الجهود التحقيقيّة ذراعيها على كلّ ما أمكن العثور عليه من نتاجات هذا العالم الجليل، فشملت: كتبه، وما جاد به قلمه مقدمةً أو خاتمةً لكتب غيره ثم طُبع مستقلّا في مرحلة متأخرة، ومقالاته المنشورة في مجلّات فكريّة وثقافيّة مختلفة، ومحاضراته ودروسه في موضوعات شتّى، وتعليقاته على بعض الكتب الفقهيّة، ونتاجاته المتفرّقة الاخرى، ثمّ نُظّمت بطريقة فنيّة واعيد طبعها في مجلّدات أنيقة متناسقة.
والكتاب الذي بين يديك (الفتاوى الواضحة) عبارة عن رسالة عمليّة كتبها السيّد الشهيد إلى مقلّديه، وقد ارتأى (قدس سره)- في الطبعة الثانية لهذا الكتاب- أن يقدِّم لها مقدّمة في العقائد تحت عنوان (موجز في اصول الدين) في ثلاثة محاور: