خطّ الشهادة وركائزه العامّة
«وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَ نَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ»[1].
«أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ»[2].
«وَ الْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ»[3].
وضع اللَّه سبحانه وتعالى إلى جانب خطّ الخلافة- خلافة الإنسان على الأرض- خطّ الشهادة الذي يمثّل التدخّل الربّاني من أجل صيانة الإنسان الخليفة من الانحراف وتوجيهه نحو أهداف الخلافة الرشيدة؛ فاللَّه تعالى يعلم ما توسوس به نفس الإنسان، وما تزخر به من إمكاناتٍ ومشاعر، وما يتأثّر به من مغرياتٍ وشهوات، وما يصاب به من ألوان الضعف والانحلال، وإذا تُرك الإنسان ليمارس دوره في الخلافة بدون توجيهٍ وهدىً كان خلقه عبثاً ومجرّدَ تكريسٍ للنزوات والشهوات وألوان الاستغلال، وما لم يحصل تدخّل ربّاني لهداية الإنسان الخليفة
[1] ق: 16
[2] المؤمنون: 115
[3] العصر: 1- 3