[البنك الرأسمالي]
البنك في المجتمعات الرأسمالية يمارس دوره الاقتصادي من خلال نشاطين:
أحدهما: نشاط رأسمالي، وهو النشاط الذي يتمثّل في الاقتراض بفائدةٍ عن طريق ما يتسلّمه من ودائع، ثمّ الإقراض بفائدةٍ أكبر عن طريق ما يسلفه للأفراد أو المشاريع الإنتاجية والتجارية من نقودٍ ورؤوس أموال.
والآخر: نشاط خدمات، وهو النشاط الذي يتمثّل في قيام البنك بخدماتٍ عمليةٍ يتقاضى عليها اجوراً، من قبيل تحصيل الكمبيالات وتحصيل الشيكات والتحويل وبيع وشراء الأوراق المالية بوصفه- أي البنك- ممثّلًا لأصحابها ووكيلًا عنهم، وكذلك حفظ الأوراق المالية وتحصيل كوبوناتها نيابةً عن العملاء، وقيام البنك بدور الوسيط في عملية اكتتاب الأسهم لبعض الشركات، والجانب العملي من فتح الاعتمادات المستندية وتخزين البضائع، إلى غير ذلك من الخدمات ذات الطابع العملي، أي التي تمثّل جهداً ومباشرةً عمليةً من البنك.
ولا شكّ في أنّ القسم الثاني من النشاط- على الرغم من أهمّيته- يعتبر ثانوياً بالنسبة إلى القسم الأول، وهو النشاط الرأسمالي للبنك في المجتمعات الرأسمالية؛ لأنّ هذا النشاط هو الذي يجسِّد بالدرجة الاولى دوره الاقتصادي