الأساسي لنموّ كلّ القيم الخيِّرة الاخرى، وبدون العدل والقسط يفقد المجتمع المناخ الضروري لتحرّك تلك القيم وبروز الإمكانات الخيّرة.
فالخلافة إذن حركة دائبة نحو قيم الخير والعدل والقوة، وهي حركة لا توقّف فيها؛ لأنّها متّجهة نحو المطلق، وأيّ هدفٍ آخر للحركة سوى المطلق- سوى اللَّه سبحانه وتعالى- سوف يكون هدفاً محدوداً، وبالتالي سوف يجمّد الحركة ويوقِّف عملية النموّ في خلافة الإنسان.
وعلى الجماعة التي تتحمّل مسؤولية الخلافة أن توفِّر لهذه الحركة الدائبة نحو هدفها المطلق الكبير كلّ الشروط الموضوعية، وتحقِّق لها مناخها اللازم، وتصوغ العلاقات الاجتماعية على أساس الركائز المتقدّمة للخلافة الربّانية.