الاجتماعي، والقضاء على الفوارق بين الطبقات في المعيشة، وتوفير حدّ أدنى كريمٍ لكلّ مواطن، وإعادة توزيع الثروة بالأساليب المشروعة وبالطريقة التي تحقِّق هذه المبادئ الإسلامية للعدالة الاجتماعية.
ثالثاً: تثقيف المواطنين على الإسلام تثقيفاً واعياً، وبناء الشخصية الإسلامية العقائدية في كلّ مُواطِنٍ؛ لتتكون القاعدة الفكرية الراسخة التي تمكِّن الامّة من مواصلة حمايتها للثورة.
وفي الخارج تستهدف الدولة:
أولًا: حمل نور الإسلام ومشعل هذه الرسالة العظيمة إلى العالم كلّه.
ثانياً: الوقوف إلى جانب الحقّ والعدل في القضايا الدولية، وتقديم المَثَل الأعلى للإسلام من خلال ذلك.
ثالثاً: مساعدة كلِّ المستضعفين والمعذّبين في الأرض، ومقاومة الاستعمار والطغيان، وبخاصّةٍ في العالم الإسلامي الذي تعتبر إيران جزءاً لا يتجزّأ منه.
إنّ دولة القرآن العظيمة لا تستنفد أهدافها؛ لأنّ كلمات اللَّه تعالى لا تنفد، والسير نحوه لا ينقطع، والتحرّك في اتّجاه المطلق لا يتوقّف. وهذا هو سرّ الطاقة الهائلة في هذه الدولة وقدرتها على التطوّر والإبداع المستمرِّ في مسيرة الإنسان نحو اللَّه «قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَ لَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً»[1].
وتستطيعون أن تستخلصوا على ضوء ما تقدم أنّ الصورة التي أعطيناها تقوم على المبادئ التشريعية التالية في الفقه الإسلامي:
[1] الكهف: 109