المستقلّة التي يتضمّنها المطلوب هي 2/ 1 مضروبة في نفسها بعدد تلك الافتراضات، وذلك على أساس علم إجمالي يستوعب احتمالات تلك الافتراضات المستقلّة إثباتاً ونفياً، ويكون المطلوب عضواً في مجموعة أطراف هذا العلم الإجمالي. ولنعبّر عن هذا العلم ب (العلم- 1).
وبهذا نحصل على فكرة عن كيفية تقييم الاحتمال القبلي للمطلوب، ولكن تحديد هذه القيمة يبقى متعذّراً؛ لأنّنا لا نملك فكرة محدّدة عن عدد الافتراضات المستقلّة التي يتضمّنها المطلوب، وبالتالي لا نعرف عدد أطراف (العلم- 1) الذي يشكّل الأساس لقيمة الاحتمال القبلي. ولكن رغم ذلك سوف يكون بإمكاننا الاستفادة من هذه الفكرة في بعض الحالات، كما سنرى من خلال النقاط الآتية.
2- لنفرض مؤقّتاً: أ نّا نحصر الموقف تجاه مجموعة الظواهر التي يمثّلها التركيب الفسيولوجي لسقراط في إطار الفرضيّتين الاوليين فقط- فرضية الذات الحكيمة، وفرضية الصدفة المطلقة-، ونريد الحصول على علم إجمالي يحدّد قيمة الاحتمال البعدي للفرضية الاولى. إنّنا نحصل على ذلك في علم إجمالي شرطي نرمز إليه ب (العلم 1)، شرطه افتراض نفي الفرضية الاولى، وجزاؤه مردّد بين مجموعات كلّها محتملة على أساس هذا الافتراض، وواحدة من هذه المجموعات هي المجموعة الواقعة فعلًا، فنقول مثلًا: «لو لم يكن هناك ذات حكيمة صنعت سقراط لكان من المحتمل أن لا يوجد سقراط، أو يوجد بطريقة (أ)، أو يوجد بطريقة (ب)، أو يوجد بطريقة …، أو يوجد بطريقة (ن) التي نرمز بها إلى نفس الطريقة التي وجد بها فعلًا بكلّ ما تضمّ من خصائص وظواهر، وإثبات ونفي».