كفّارة شاة.
ثالثاً: مَن لم يكن متمكّناً من الوقوف بين الطلوعين في المزدلفة لنسيان، أو لعدم توفّر واسطة نقلٍ، أو لغير ذلك فإنّه يجزيه أن يقف وقتاً ما بين طلوع الشمس إلى ظهر يوم العيد ويصح حجّه حينئذٍ، ويسمّى هذا بالوقوف الاضطراري.
آداب الوقوف بالمشعر
: (116) ويستحبّ للحاجّ عند الإفاضة- أي الخروج- من عرفات إلى المشعر أن يتحلّى بالسَكينة والوَقار، ويستغفر اللَّه، ويتضرّع إليه بطلب المغفرة بما يقدر عليه من كلام، وأن يؤجّل المغرب والعِشاء إلى حين وصوله إلى المشعر فيجمع بينهما بأذانٍ وإقامتين.
ويستحبّ له إحياء ليلة العيد في المشعر بالعبادة، فقد جاء في الحديث:
«وإن استطعت أن تُحيي تلك الليلة فافعل، فإنّه بلغنا أنّ أبواب السماء لا تغلق تلك الليلة لأصوات المؤمنين لهم دوي كدوي النحل بقول اللَّه جلّ ثناؤه: أنا ربُّكم وأنتم عبادي أدّيتم حقّي، وحقّ عليّ أن أستجيب لكم، فيحطّ تلك الليلة عمّن أراد أن يحطّ عنه ذنوبه، ويغفر لمن أراد أن يغفر له».
ومن المستحبّ المأثور في هذه الليلة أن يدعو الحاجّ قائلًا:
«اللهمَّ هذه جمع. اللهمَّ إنّي أسألك أن تجمع لي فيها جوامع الخير. اللهمَّ لا تؤيِسني مِن الخير الذي سألتُك أن تجمعَهُ لي في قلبي، وأطلبُ إليكَ أن تُعرِّفني ما عرَّفت أولياءك في مَنزلي هذا، وأنْ تقيَني جوامعَ الشرِّ»[1].
ويستحبّ أن يصبح على طُهرٍ، فيصلّي صلاة الفجر، ويحمد اللَّه ويُثني عليه
[1] وسائل الشيعة 14: 19- 20، الباب 10 من أبواب الوقوف بالمشعر، الحديث الأوّل