آداب دخول الحرم ومكّة والمسجد الحرام
(78) بعد أن يكمل الحاجّ إحرامه لعمرة التمتّع يتّجه نحو مكّة، فيدخل منطقة الحرم أوّلًا، ثمّ مكة المكرمة، ثمّ المسجد الحرام.
عند دخول الحرم
فإذا وصل إلى الحرم استحبّ له أن يغتسل، ومن المأثور أن يدعو بهذا الدعاء عند دخوله إلى منطقة الحرم:
«اللهمَّ إنّكَ قُلتَ في كتابكَ وقولك الحقّ: «وَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالًا وَ عَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ» اللهمَّ إنِّي أرجو أن أكونَ ممّن أجابَ دعوتك، قد جئتُ من شُقّةٍ بعيدةٍ وفجٍّ عميقٍ، سامعاً لندائك ومُستجيباً لك، مُطيعاً لأمرك، وكلّ ذلكَ بفضلِك عليَّ وإحسانك إليَّ، فلكَ الحمدُ على ما وفّقتني له، أبتغي بذلك الزُلفةَ عندك والقُربةَ إليك والمنزلةَ لديكَ، والمغفِرةَ لذنوبي، والتوبةَ عليَّ منها بمنِّكَ. اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ، وحرِّم بدني على النار وآمِنّي من عذابِكَ وعقابِكَ، برحمتِكَ يا أرحمَ الراحمين»[1].
عند دخول مكة والمسجد
ويستحبّ الغسل قبل دخول مكّة تمهيداً لدخولها، وأن يدخلها الحاج
[1] من لا يحضره الفقيه 2: 529- 530، التَلبِية. باختلاف يسير