السواد والبياض، أوالنبات والجماد شيء، وإنّما يصحّ أن يكون هذا أو ذاك، لا أ نّه هو هذا وذاك معاً في وقت واحد[1].
ولندع مقولات هيجل، لندرس الجدل الماركسي في خطوطه العريضة التي وضع تصميمها الأساسي هيجل نفسه.
والخطوط الأساسية أربعة، وهي: حركة التطوّر، وتناقضات التطوّر، وقفزات التطوّر، والإقرار بالارتباط العام.
[1] أضف إلى ذلك: أنّ هذا التناقض المزعوم في ثالوث الوجود، يرتكز على خلط آخر بين فكرة الشيء، والواقع الموضوعي لذلك الشيء؛ فإنّ مفهوم الوجود ليس إلّاعبارة عن فكرة الوجود في أذهاننا، وهي غير الواقع الموضوعي للوجود. وإذا ميّزنا بين فكرة الوجود وواقع الوجود زال التناقض؛ فإنّ واقع الوجود معيّن ومحدود لا يمكن سلب صفة الوجود عنه مطلقاً، وأمّا فكرتنا عن الوجود فهي ليست وجوداً واقعياً، وإنّما هي المفهوم الذهني المأخوذ عنه.( المؤلّف قدس سره)