تفكّر على طريقة ديالكتيكية هل تستطيع أن تؤمن بمعرفة حقيقية للعالم وقوانينه، وتتخلّص من قبضة الشكّ أو السفسطة؟
وفي تعبير آخر: هل المعرفة التي يصحّ للفيلسوف الماركسي أن يتبجّح بها هي أعلى قيمة وأرفع شأناً من المعرفة في فلسفة (كانت)؟ أو لدى المثاليين أو المادّيين النسبيين من فلاسفة مدارس الشكّ الذين نقدتهم الماركسية وهاجمتهم؟
ولأجل أن نعرف المشكلة ونتبيّن مدى إمكان حلّها على أساس الفلسفة الماركسية ووجهة نظر الفلسفة الإسلامية فيها، يجب أن نشير بصورة سريعة إلى أهمّ المذاهب الفلسفية التي عالجت هذه المشكلة؛ حتّى يتحدّد بجلاء موقف الماركسية منها، وماذا يجب أن تتّخذ من رأي في مسألة المعرفة على ضوء اصولها الرئيسية؟ وما هو حقّ المشكلة من التحليل والتحقيق؟