«وإن خِفتُم عَيْلَةً فسوفَ يُغنِيكُمُ اللَّهُ من فضلِهِ إن شَاءَ»[1]، فإنّ العَيلة إنّما تُخاف بسبب تحريم مجيء المشركين الوثنيّين الّذين اعتادوا المجيء، ويكفي- على أيّ حالٍ- افتراض تكافؤ المعنيين في إجمال الآية الكريمة.
وأمّا السنّة فهناك عدّة رواياتٍ يستدلّ بها على النجاسة:
منها: رواية سعيد الأعرج، قال: سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن سؤر اليهوديّ والنصراني، فقال: «لا»[2].
وهي من حيث السند تامّة، إذ لا غبار عليها إلّامن ناحية سعيد الأعرج الذي لم يوثّق بهذا العنوان. والتغلّب على ذلك يتمّ بإثبات وثاقته: إمّا بلحاظ رواية صفوان عنه بسندٍ صحيح. وإمّا بإثبات اتّحاده مع سعيد بن عبد الرحمان الأعرج الذي وثّقه النجاشيّ صريحاً.
بتقريب: أنّ الشيخ في فهرسته[3] اقتصر على ذكر سعيد بن عبد الرحمان الأعرج السمّان. والنجاشي في كتابه[4] اقتصر على ذكر سعيد بن عبد الرحمان الأعرج، وأنهى طريقه إليه إلى صفوان.
فلو كان سعيدٌ هذا متعدّداً للزم اقتصار الشيخ في كلٍّ من كتابيه على أحدهما، وعدم تعرّض النجاشيّ لمن تعرّض له الشيخ في فهرسته بالنحو المذكور. كما نلاحظ أيضاً انتهاء طريقي الشيخ والنجاشيّ معاً إلى صفوان.
[1] التوبة: 28
[2] وسائل الشيعة 1: 229، الباب 3 من أبواب الأسآر، الحديث 1. و 3: 421، الباب 14 من أبواب النجاسات، الحديث 8
[3] الفهرست: 137، الرقم 323، وفيه:« سعيد الأعرج»
[4] رجال النجاشي: 181، الرقم 477 وفيه:« سعيد بن عبد الرحمن الأعرج السمّان»