من قيمة احتمال وجود صدف مطلقة بعدد ما في المجموعة الاولى التي يمثّلها سقراط، وأقلّ كثيراً أيضاً من قيمة احتمال وجود صدف مطلقة بعدد ما في المجموعة الثانية التي يمثّلها خالد؛ لأنّه ناتج ضرب هاتين القيمتين إحداهما بالاخرى.
وكما يكون (العلم 3) أكبر من (العلم 2) ومن (العلم 1)، كذلك هو أكبر من (العلم- 1) ومن (العلم- 2)، تطبيقاً للفقرة الرابعة المتقدّمة في النقطة الرابعة؛ لأنّ (العلم 3) يمثّل (ه)، و (العلم 1) و (العلم 2) يمثّلان (ط)، و (العلم- 1) و (العلم- 2) يمثّلان (ي). وقد برهنّا في تلك الفقرة على أنّ (ه) في قوّة العلم الأكثر أطرافاً من (ي)، أي أنّ قيمة العضو الواحد فيه أصغر من قيمة العضو الواحد في (ي)، وقيمة نفي العضو الواحد فيه أكبر من قيمة نفي العضو الواحد في (ي).
وكما حصلنا على (علم 3) كذلك يمكن أن نحصل على (العلم- 3)، وهو العلم الذي يحدّد قيمة احتمال وجود الذات الحكيمة الصانعة لسقراط وخالد معاً، غير أنّ هذا العلم ليس أكثر أطرافاً من (العلم- 1) ولا من (العلم- 2)، بنفس الدرجة التي كان (العلم 3) أكثر أطرافاً من (العلم 1) أو من (العلم 2)؛ لأنّ قدراً كبيراً من الافتراضات التي تتضمّنها فرضية وجود ذات حكيمة تصنع سقراط هي نفسها الافتراضات التي تتضمّنها فرضية وجود ذات حكيمة تصنع خالداً. بسبب أنّ المعرفة التي يتطلّبها صنع سقراط نفس المعرفة التي يتطلّبها صنع خالد تقريباً. وهذا يعني أنّ (العلم- 3) سوف تكون نسبة زيادة عدد أطرافه على عدد أطراف (العلم- 1) و (العلم- 2) أصغر من نسبة زيادة عدد أطراف (العلم 3) على عدد أطراف (العلم 1) و (العلم 2)