موازياً لأيّ احتمال في أحدهما احتمال مناظر في الآخر. وهذا يعني أنّ قيمة احتمال تحقّق مجموع الافتراضات التي تتطلّبها فرضية وجود ذات حكيمة صانعة لسقراط مساوية لقيمة احتمال تحقّق مجموعة الافتراضات التي تتطلّبها فرضية وجود سقراط صدفة، ونفس الشيء صحيح في احتمال النفي هناك واحتمال النفي هنا.
ويترتّب على ذلك أنّ (العلم- 1) و (العلم 1) إذا كانا يعالجان مجموعة من الظواهر التي يمثّلها وجود سقراط، ف (العلم- 1) يمنح لاحتمال نفي الفرضية الاولى- أي إثبات الفرضية الثانية- قيمة كبيرة، و (العلم 1) يمنح لاحتمال إثبات الفرضية الاولى- أي نفي الفرضية الثانية- قيمة كبيرة، وإذا افترضنا أنّ القيمتين متساويتان، فلا يؤدّي الضرب إلّاإلى قيمتين متساويتين للاحتمالين المتضادّين (احتمال الفرضية الاولى واحتمال الفرضية الثانية).
ولكنّ سقراط ليس هو الإنسان الوحيد، فهناك خالد مثلًا يعبّر عن مجموعة من الظواهر التي يمكن أن تفسّر على أساس كلّ من الفرضيّتين، وينشأ على أساسها (علم- 2) و (علم 2)، بصورة مناظرة ل (العلم- 1) و (العلم 1).
ويمكننا أن نركّب من مجموعة الظواهر التي يمثّلها سقراط، ومجموعة الظواهر التي يمثّلها خالد، فنكوّن منهما مجموعة أكبر، وسوف نحصل عندئذٍ على علم آخر يكون أكثر أطرافاً من (العلم 1) ومن (العلم 2)، لأنّه ناتج ضرب عدد أطراف أحدهما بعدد أطراف الآخر؛ لأنّ كلّ صدفة مطلقة افتراض مستقلّ لا يستلزم أيّ صدفة اخرى، ولنرمز إلى هذا العلم ب (العلم 3). وعلى أساس أنّ (العلم 3) أكثر أطرافاً من (العلم 2) ومن (العلم 1)، سوف تكون قيمة احتمال وجود صدف مطلقة بعدد ما في كلتا المجموعتين من ظواهر، أقلّ كثيرا