مضاعفة البسط، بينما لا تؤدّي إضافة تجربة واحدة و (ع 1) واحد إلى مضاعفة المقام. وكلّما ضوعف البسط ولم يضاعف المقام تزداد قيمة الكسر، ويستثنى من ذلك صورة ما إذا أضفنا إلى تجربة واحدة تجربة واحدة اخرى فقط، وإلى (ع 1) واحد (ع 1) آخر، فإنّنا في هذه الصورة نكون قد ضاعفنا البسط والمقام معاً، وبهذا يظلّ احتمال سببيّة (أ) ل (ب) كما هو. ومن أجل هذا كان احتمال سببيّة (أ) ل (ب) بعد تجربة واحدة، ومع معاصر واحد ل (أ) في العلم القبلي، يساوي 3/ 2، واحتمال سببيّته بعد تجربتين، ومع افتراض معاصرين ل (أ) في العلم القبلي، يساوي 3/ 2 أيضاً؛ لأنّ 12+ 121/ 22+ 222/ 46/ 23.
وإذا قارنّا النتائج التي انتهينا إليها في تحديد قيمة احتمال سببيّة (أ) ل (ب)، على أساس ضرب أحد العلمين بالآخر، بمبدأ الاحتمال العكسي، نجد أ نّها متّفقة تماماً مع المعادلة التي يمكن أن نحدّد بموجبها قيمة احتمال السببيّة، على أساس مبدأ الاحتمال العكسي؛ لأنّ مبدأ الاحتمال العكسي يقرّر: إنّ قيمة احتمال حادثة على أساس تكشف حقيقة ذات صلة بها هي: قيمة الاحتمال القبلي للحادثة، مضروبة في قيمة احتمال تلك الحقيقة، على افتراض وقوع الحادثة، مقسوماً على قيمة الاحتمال القبلي للحقيقة التي تكشّفت.
والحادثة هنا هي: سببيّة (أ) ل (ب)، والحقيقة التي تكشّفت هي اقتران (ب) ب (أ) في التجربة. فإذا افترضنا القيام بتجربتين ناجحتين، وتكوّن مجموعة العلم الإجمالي القبلي من عضوين فقط، فسوف تكون معادلة الاحتمال العكسي كما يلي: 2/ 1* 1+ 2/ 1* 4/ 21/ 1* 1/ 10/ 8/ 5/ 4 لأنّ قيمة الاحتمال القبلي لسببيّة (أ) ل (ب) 2/ 1، وقيمة احتمال وجود (ب) في كلتا التجربتين على