المستشفى (ج) انخفض احتمال أن يكون هو النزيل الميّت. وفي ما يلي تفسير ذلك:
تقدّم عند تعريفنا للعلم الإجمالي أنّ العلم الإجمالي- أيّ علم إجمالي- له معلوم، وهو شيء غير محدّد إلّافي نطاق مجموعة الأطراف التي يشتمل عليها، وهذا يعني أ نّه كلّي، وكلّ طرف من أطراف العلم الإجمالي مصداق لذلك الكلّي، والمعلوم هو الكلّي، ولمّا كان الكلّي لا يوجد إلّامتمثّلًا في أحد أفراده كان وجود كلّ طرف من أطراف العلم محتملًا بوصفه مصداقاً للكلّي المعلوم، فكلّ طرف يحتمل وجوده على أساس احتمال انطباق ذلك الكلّي المعلوم عليه، وكلّ احتمالات الانطباق على الأطراف مستمدّة من العلم الإجمالي، وعلى أساس كلّ واحد من هذه الاحتمالات يتحدّد أحد أطراف العلم الإجمالي.
وفي هذا الضوء نلاحظ- في مثال المستشفى- أنّ المعلوم بالعلم الإجمالي موته، إنسان غير محدّد إلّابصفتين هما: أ نّه مريض وأ نّه نزيل في المستشفى (ج)، أي إنسان كلّي. وكلّ واحد ممّن يصدق عليه هذا الكلّي يستمدّ قيمة احتمالية من العلم الإجمالي. وقد افترضنا أ نّنا نعلم بوجود عشرة مرضى في المستشفى (ج)، ونشكّ في وجود الحادي عشر، وهذا يعني: أنّ هناك إحدى عشرة قيمة احتمالية ولكنّها ليست متساوية؛ لأنّ كلّ واحد من العشرة نعلم بأ نّه مصداق للكلّي الذي تعلّق به العلم الإجمالي نظراً إلى علمنا بمرضهم ونزولهم في المستشفى (ج)، وأمّا الحادي عشر فنحن لا نعلم بنزوله في المستشفى (ج)، وهذا يعني: أ نّا لا نعلم بأ نّه مصداق للكلّي المعلوم؛ لأنّ الكلّي المعلوم موته مقيّد بكونه نزيلًا في المستشفى (ج)، وبالتالي لا نعلم أ نّه طرف للعلم الإجمالي؛ لأنّ الذي يحدّد طرفيّة شيء للعلم الإجمالي مصداقيّته للكلّي الذي تعلّق به ذلك العلم، ويترتّب على ذلك أنّ اكتساب موت المريض الحادي عشر قيمة احتمالية من