والبديهية الثانية تقول: إنّ القيم الممكنة ل حل هي الأعداد الحقيقية من صفر إلى واحد، وهذا يصدق أيضاً؛ لأنّ الشيء قد لا يحتلّ أيّ مركز في مجموعة أطراف العلم وحينئذٍ تكون قيمة حل صفراً، وقد يحتلّ كلّ المراكز في تلك المجموعة وحينئذٍ تكون قيمة حل/ واحداً، وقد يحتلّ بعضها فتكون قيمة حل كسراً يتراوح بين الصفر والواحد.
والبديهية الثالثة تقول: إذا كانت (ح) تستلزم (ل) كان حل/ 1.
والبديهية الرابعة تقول:: إذا كانت (ح) تستلزم (لا ل) كانت حل/ صفراً.
وكلتا هاتين البديهتين صادقتان؛ لأنّ أعضاء مجموعة أطراف العلم إذا كانت كلّها تستبطن ذلك الشيء الذي نريد تحديد احتماله فسوف تكون مراكزه في المجموعة بعدد أعضاء المجموعة، وهذا يعني أنّ حل/ 1، وإذا كانت كلّها تستبطن عدمه فمراكزه في المجموعة سوف تكون صفراً أي أنّ حل/ 0.
والبديهية الخامسة هي بديهية الاتصال التي تقول: إنّ احتمال كلّ من (ل) و (ك) في وقت واحد بالنسبة إلى (ح) هو احتمال (ل) بالنسبة إلى (ح) مضروباً باحتمال (ك) بالنسبة إلى (ل) و (ح)، إنّ هذه البديهية تحدّد قيمة الاحتمال الناتج من ضرب احتمالين أحدهما بالآخر، وهذا التحديد يتّفق تماماً مع التعريف الذي ندرسه للاحتمال، بل إنّه مستنتج منه وليس من المصادرات المفترضة للاحتمال، ويتّضح ذلك في المثال التالي: إذا افترضنا طالباً في المنطق والرياضيات فهناك احتمال أن يكون متفوّقاً في المنطق، وهناك احتمال أن يكون متفوّقاً في الرياضيات، ويوجد احتمال ناتج من الضرب بين الاحتمالين السابقين وهو احتمال أن يكون متفوّقاً فيهما معاً. إنّنا في هذا المثال نواجه ثلاثة احتمالات