الاختبارات سوف تتكرّر الحادثة (ر) بالدرجة التي يحدّدها الاحتمال الأكبر قيمة، مع فسح المجال لافتراض اختلاف يسير جدّاً[1].
ويكفينا هذا القدر من استعراض للقضايا الرئيسيّة في حساب الاحتمال للانتقال إلى النقطة الثالثة وهي تفسير الاحتمال.
[1] ينبغي أن تفسّر العبارة بهذا النحو:
المدّعى: أ نّه إذا كانت قيمة صدفة معيّنة بذاتها النصف فعند تكرار كثير يُطمأنّ بأنّ النسبة قريبة من النصف، وذلك لأنّه كلّما ازداد عدد التكرار توسّعت دائرة ما يقرب من النصف، فترى مثلًا في عدد العشرة أنّ ما يقلّ عن نصفها أو يكثر بواحد أو اثنين ليس قريباً جدّاً من النصف، بينما في عدد مليون ما يقلّ عن نصفه أو يكثر ولو بعشرة يعتبر قريباً جدّاً من النصف، كما رأيت أنّ الحدّين يقتربان كلّما كثر العدد، فإذا توسّعت دائرة ما يقرب من النصف توسّعت توافيق ما يقرب من النصف في ذلك العدد إلى حدّ يطمأنّ به ويقوى الظنّ به جدّاً مبنيّاً على مقدّمة مطويّة لم تذكر هي ولا برهانها في هذا الكتاب، وهي دعوى أ نّه كلّما كثر العدد فالقوّة التي يكتسبها النصف وما يقاربه على أساس كثرة توافيقه مع سعة دائرته أزيد من القوّة التي يكتسبها سائر الفرضيّات غير النصف وما يقاربه، فإنّ سائر الفرضيّات أيضاً باعتبار كثرتها وكثرة عدد الصدف فيها تشتمل على توافيق كثيرة جدّاً وتكثر كلّما كثر( ن) ولكن يدّعى أنّ أكثريّة النصف وما يقاربه أزيد، فيحصل بالتدريج الظنّ القوي جدّاً وما يقرب من القطع بالنصف وما يقاربه.( الحائري)