أيضاً عن عدم مبيتهما.
ويستثنى من الكفّارة مَن يلي:
أوّلًا: من ترك المبيت في منى مشتغلًا بالعبادة في مكّة.
ثانياً: من خرج من مكّة بعد الطواف والسعي ولم يصل إلى منى، بل نام في الطريق.
ثالثاً: المعذورون من المبيت في منى لشغلٍ ضروري، كتمريض مريض، أو لضرورة كالمرض، أو الخوف من المبيت في منى، فإنّ هؤلاء لا يجب عليهم التكفير، وإن كان الأحوط للأخيرين التكفير، خصوصاً للأخير.
مستحبّات منى (142)
يستحبّ التواجد بمنى الأيام الثلاث نهاراً وليلًا، وهي الفترة الممتدّة من يوم العيد (العاشر) إلى ظهر اليوم الثاني عشر، فينبغي للحاجّ أن يؤثِر المكثَ في منى مهما أمكن على الخروج منها ولو للطواف المندوب، ويحرص على قضاء تمام الفترة فيها باستثناء ما تتطلّبه المناسك الواجبة من طوافٍ وسعي.
ويستحبّ أيضاً أن يكبِّر الحاجّ في منى في أعقاب خمس عشرة صلاةً ابتداءً من صلاة الظهر في يوم العيد، كما يستحبّ التكبير نفسه للمسلمين في سائر بقاعهم عقيب عشر صلواتٍ ابتداءً من الصلاة المذكورة أيضاً، والأفضل في كيفيّة هذا التكبير أن يقول:
«اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ، لا إله إلّااللَّهُ، واللَّهُ أكبرُ، اللَّهُ أكبرُ وللَّهِ الحمدُ، اللَّهُ أكبرُ على ما هدانا، اللَّهُ أكبرُ على ما رزقنا من بهيمةِ الأنعامِ، والحمدُ للَّهِ على ما أبلانا».